الجمعة، 25 مارس 2011

What is prayer?



العبادة هى عملية تعبيد أو تمهيد للطريق الذى عن طريقه نصل نتواصل نصلى إلى الحق المطلق.. هناك عبادة العادة وهناك عبادة الأحرار، وهناك من اختاروا الله فأتاهم، وهناك من اختارهم الله فاصطفاهم.. لن نستطيع بذواتنا المحدودة أن نصل إلى الحقيقة المطلقة كما يقول انكسوجوراس فللحقيقة ملايين الوجوه.. أو الاتجاهات فكيفما توجهت أو اتجهت رؤيتك تغيرت الحقيقة التى تراها أو تعتقد رؤيتها . ورغم مليارات البشر لا يوجد وجهان متطابقان، ولذلك تعددت الوجوه التى تدرك أو تحاول إدراك الحقيقة، وربما كان أجمل ما فى التجربة الروحية أنه عندما تعتقد أنك تعرف تضل وعندما تعتقد فى ضلالك يفتح الله عليك ويقربك إليه.. لا أملك إجابة محددة ولكن حبًا حقيقيًا ممتزجًا باستسلام أن الحقيقة المطلقة لن اقترب منها إلا برحمة من ألا هُوُ الله.. ولما كان الله هو نور السماوات والأرض ورغم اتساع مفهوم النور وما ندركه أو ما لا ندركه منه إلا أننا بتأمل بسيط ندرك أن الضوء حين ينكسر داخل المنشور الزجاجى النقى ينقسم إلى سبعة ألوان، فلسفات، أديان.. وكأنما البحث فى الحقيقة هو بحث عن التنوع التى من خلالها تتحقق الأشياء،وربما تتوحد برحمة من الرحم الذى تجتمع داخله رقة الرحمة وقسوة الحرمان من النظر إليه عندما نتأمل ويضىء الله بصيرتنا يختفى الصليب يذوب ينصهر ويبزغ نور الهلال لينصهر هو الآخر ويتحول الهلال والصليب إلى ضوء خالص من المحبة عندها يصمت الكون وتسرى فى الجسد موسيقى ربانية وتسبح جزئيات الجسد أو تسبح ،وعندما يتحقق الاستسلام لمشيئة الله تتداخل الأحاسيس والمشاعر النبيلة،وهنا تسمع العين وترى الأذن وتتحول قطرة المحبة إلى أرض تتلهف إليها تتحول إلى حبة تنمو إلى شجرة أصلها داخل الأرض وفرعها ينمو فى السماء فى اتجاه ضوء الحبيب المحبوب.

أخى الحبيب إن أردت الحقيقة كن حقيقياً كن جميلاً ترى الوجود جميلاً.. واعلم أن من يدعى المعرفة يجهلها فإن من عرف نفسه عرف ربه فارتوى بالصمت.. ياأخى اعلم أن الوجه الذى نضيف إليه الكاف فيصير وجهك أو الياء فيصير وجهى نحن أقل من نعرفه.. انظر إلى المرآة ترى وجهك من الأمام ،بينما من هم حولك يرونك من مختلف الجهات، الآخرون يرونك ولا ترى نفسك ،ما أقل ما نعرف وما أكثر ما نخشى معرفته فنتجاهله فنجهله.. ياأخى يتحدث محمد والمسيح عن أن كنزك هو قوت يومك فلا تنظر إلى ماض يثير الحزن ولا قلق على مستقبل يثير الخوف بل إلى «الآن» لنصلح الآن ونترك الغد لرب الغد، لنترك متاع الدنيا فنتخفف فنتوازن على صراطٍ مستقيم، أخى أقدم لك قلبًا مليئًا بالإثم مؤمنًا بالمغفرة.. أخى أنا لا أعرفك ولكن معذرة أنا أحبك ولكن هل تستطيع أن تحب نفسك وأن تغفر لها.. كل ما تحتاجه هو نقطة نور.

هناك تعليقان (2):

  1. "عندها يصمت الكون وتسرى فى الجسد موسيقى ربانية وتسبح جزئيات الجسد "

    ردحذف
  2. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف