لم يكن فاروق حسني بطلاً من أي نوع بل إن صديقتي الكاتبة الأمريكية شيز قد وصفته بأنه وزير تلميع النظام السابق الذي قال رئيسه ضاحكا في إحدي المرات «خلينا ناخد شوية ثقافة».
ورغم أنني تخصصت في نقد هذا الرجل في رسوماتي ونقاشاتي لعدم اقتناعي برؤيته الثقافية التي تخضع لمزاجه الخاص إلا أنني قد وجدتني حانقا علي بعض الزملاء الأساتذة في كلية الفنون الذين كانوا يهيلون التراب علي رأس الرجل في قسوة شديدة.. وجدتني منفعلا.. أو لم تأكلوا علي مناضد الرجل وتستفيدوا من سخائه لأصدقائه والآن صار الرجل «كخة» عيب والله عيب كانوا يتحدثون عن تجربة الرجل الفنية باستهزاء شديد وكيف أن لوحاته لن تساوي شيئا بعد الآن.
عفوا أيها الأبطال هناك فارق بين «الحوار» و«الخوار» الأول بين البشر في مغازلات عقلية والآخر للنطح.. فأنا أري أن تجربة الرجل الفنية تحمل رؤي تجريدية عميقة وتحمل آثار موهبة حقيقية.. لم أركم تعارضونه بل تسيرون في ركابه وتدعونه ليفتتح معارضكم لم أجدكم تقفون وقفة ثروت البحر الرجل الذي قال لا فاكتسب احترام الجميع خسر المال وكسب نفسه رفض أن يدخل في جاه متحف الفن الحديث فكان حديث الجميع.. شكرا للشرفاء.. وعيب يا أساتذة.
ورغم أنني تخصصت في نقد هذا الرجل في رسوماتي ونقاشاتي لعدم اقتناعي برؤيته الثقافية التي تخضع لمزاجه الخاص إلا أنني قد وجدتني حانقا علي بعض الزملاء الأساتذة في كلية الفنون الذين كانوا يهيلون التراب علي رأس الرجل في قسوة شديدة.. وجدتني منفعلا.. أو لم تأكلوا علي مناضد الرجل وتستفيدوا من سخائه لأصدقائه والآن صار الرجل «كخة» عيب والله عيب كانوا يتحدثون عن تجربة الرجل الفنية باستهزاء شديد وكيف أن لوحاته لن تساوي شيئا بعد الآن.
عفوا أيها الأبطال هناك فارق بين «الحوار» و«الخوار» الأول بين البشر في مغازلات عقلية والآخر للنطح.. فأنا أري أن تجربة الرجل الفنية تحمل رؤي تجريدية عميقة وتحمل آثار موهبة حقيقية.. لم أركم تعارضونه بل تسيرون في ركابه وتدعونه ليفتتح معارضكم لم أجدكم تقفون وقفة ثروت البحر الرجل الذي قال لا فاكتسب احترام الجميع خسر المال وكسب نفسه رفض أن يدخل في جاه متحف الفن الحديث فكان حديث الجميع.. شكرا للشرفاء.. وعيب يا أساتذة.
د. حسن مصطفي
أستاذي .. أشكرك
قــرأت عــن «رورك» الشخصيــة الأسطورية في العـمــل الملحمـي «الرأس المتدفقة» (The Fountin Head) للكاتبة الأمريكية آيان راند التي صورت هذا الشخص القوي الواثق من نفسه أو سوبر مان الذكي صورت كيف كان يتحدي الجرانيت فيسيل بين يديه متحولا إلي فولاذ يصبه من قوالب روحه الذكية: كان أستاذي دكتور حسن مصطفي هو «رورك» المصري الذي تحدي جرانيتا منحوتا علي شكل آلهة.. إله الكذب وإله العبث وإله التملق بيديه العاريتين إلا من مبضع الجراح كان د. حسن يشق طريقه وسط الآلهة الجرانيتية.. وسط طفولة شديدة القسوة حطم حسن الآلهة الواحد تلو الآخر.. عندما تقدم في العمر نظر وراءه فوجد كما كبيرا من حطام الآلهة وحطام من عبدها بعد ثورتنا المباركة.. لم يتسلق بطلنا جبال الأولمب ولا غاص في أعماق البحر ولكن رحلته كانت بحثا عن نفسه الثائرة بحثا عن المثالية المفقودة ليجدها عند أساتذة لم يقابلهم.. بجانيني، بيتهوفن، موتسورسكي، شوبنهور، كانت.. كان لهؤلاء المبدعين معابدهم التي حولتها حقيقتهم الخالصة إلي صفحات من الأوراق العميقة في فلسفتها أو نوت موسيقية تتألق في محبة الكون وخالقه.. كان وجود الدكتور حسن مستفزا لأقرانه.. «وجوده قلق» فبديناميكية عقله كان يستطيع أن يجد الحلول في مجتمع البحث عن الاستقرار المتعفن.. وكان عليه أن يقتل جنينه بصورة دائمة.. وكان وجود صديقي وأستاذي الدكتور حسن مقلقا لي فلم أكن أستطيع أن «أنخع» كان حضوري معه يتطلب قراءة مكثفة ورؤية حقيقية وإلا.. لن يرحمك.. لم يحضر الدكتور حسن النار المقدسة ولكنه أحضر ابنا يقوم بالتدريس في جامعة سانتا بربارة وابنة تعمل في إنتل في ولاية أوريجون.
عزيزي الدكتور حسن أسامحك علي تذنيبي لساعات لأستمع للموسيقي الكلاسيكية وأنا تعبان وعايز أنام ولكنني لن أسماحك إن لم تخرج إبداعاتك الأدبية الرائعة إلي النور.
عزيزي الدكتور حسن أسامحك علي تذنيبي لساعات لأستمع للموسيقي الكلاسيكية وأنا تعبان وعايز أنام ولكنني لن أسماحك إن لم تخرج إبداعاتك الأدبية الرائعة إلي النور.
فلفـسـة !
سألني صديق لماذا تستطيع أن تحلق الملائكة. فأجبته لأنهم تخففوا من الهموم.
تـذكــر
لقد كنت نجماً دائماً ولكن السماء حولك لم تكن داكنة بما يكفي كي تظهر إشراقك ولمعانك. فقط عندما تسود الدنيا في عينيك تذكر أنه وقت اختبار قدرتك علي الاختيار.. أن تشع نوراً وأملاً وحبا أو أن تنطفئ.
كتبت في مجلة كاريكاتير قديماً:
ارسم الدنيا بريشة وإن ضلمت ارسم فيشة.
كتبت في مجلة كاريكاتير قديماً:
ارسم الدنيا بريشة وإن ضلمت ارسم فيشة.
كلـمــة..
الحب لا يحوي الألم.. الألم فقط يأتي من الرغبة في التملك فهي تقيدك إلي صخرة الشيء الذي تريده. الغني من استغني فعفت نفسه .. فتحررت وتحولت الي نفس كبيرة.
ابن الرومي.. وابن عربي
في أثناء جلسات العمل لتنظيم ورشة دولية تجمع مصر وإيطاليا وتركيا استوقفتني صورة فريدة للبحر المتوسط تبرز فيها مدينتان ساحليتان تشكل كل واحدة نقطة التقاط وصراع بين الشرق والغرب. اسطنبول والأخري موريسيا في الأندلس.. تجمعت في ذهني صورة محمد الفاتح وبجانبه صورة جدران القسطنطينية.. وطارق بن زياد وهو يقفز من مركبه فاتحا لأرض آخر.. العجيب أن الصورتين قد محيتا بسرعة لأجد فرجة في النفس شديدة.. حلت صورتان نورانيتان لاثنين من أكبر معلمي الصوفية في العالم قد خرجا من نفس البلدين تركيا وإسبانيا.. مولانا جلال الدين رومي rumi صاحب المثنوي والمعلم الأكبر محيي الدين بن عربي صاحب الفتوح المكية.. لم يحدث أن أثر في الغرب روحيا أحد كمثل تأثير هذين المعلمين.. كانت كلماتهما تخرج من الفؤاد من النفس الصافية فتجد مستقرا لها في صفاء ونفوس الآخرين.. حقا لا تفتح الأبواب المغلقة بالطرق العنيف بل تفتح لنسائم الهواء.. لا يقهر القلب سيفٌ بل يذيبه ابتسامة طفل.. أولم يقل المسيح إن ملكوت السماء للأطفال.
يقول ابن عربي:
لقد كنت قبل اليوم أنكر صاحبي
إن لم يكن دينه إلي ديني دان
لقد صار قلبي قابلا كل صورة
فمرعي لغزلان ودير لرهبان
وبيت لأوثان وكعبة طائف
وألواح توراة ومصحف قرآن
أدين بدين الحب أنَّي توجهت ركائبه
فالحب ديني وإيماني
يقول ابن عربي:
لقد كنت قبل اليوم أنكر صاحبي
إن لم يكن دينه إلي ديني دان
لقد صار قلبي قابلا كل صورة
فمرعي لغزلان ودير لرهبان
وبيت لأوثان وكعبة طائف
وألواح توراة ومصحف قرآن
أدين بدين الحب أنَّي توجهت ركائبه
فالحب ديني وإيماني
يقول مولانا جلال الدين:
إن تكن تبحث عن مسكن الروح فأنت روح
وإن تكن تفتش عن قطعة خبز فأنت الخبز
وإن تستطع إدراك هذه الفكرة الدقيقة فسوف تفهم:
إن كل ما تبحث عنه، هو أنت.
حين يلتقي الشرق والغرب تنفجر المحبة.. حين يختفي الآخر تطرق باب المطلق فتصير أنت والآخر سواء.. حين تلتقي الأضداد تذوب في الصغر.
إن تكن تبحث عن مسكن الروح فأنت روح
وإن تكن تفتش عن قطعة خبز فأنت الخبز
وإن تستطع إدراك هذه الفكرة الدقيقة فسوف تفهم:
إن كل ما تبحث عنه، هو أنت.
حين يلتقي الشرق والغرب تنفجر المحبة.. حين يختفي الآخر تطرق باب المطلق فتصير أنت والآخر سواء.. حين تلتقي الأضداد تذوب في الصغر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق